سورة المعارج - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المعارج)


        


قوله جلّ ذكره: {سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}.
الباء في {بِعَذَابٍ} بمعنى عن، أي سأل سائلٌ عن هذا العذاب لِمَنْ هو؟ فقال تعالى: {لِّلْكَفِرِينَ لَيْسَ لهُ دَافِعٌ مِّنَ اللَّهِ ذِى الْمَعَارِجِ}.
هذا العذاب للكافرين ليس له دافع {مِّنَ اللَّهِ ذِى الْمَعَارِجِ}؛ فهذا العذابُ من الله.
ومعنى {ذِى الْمَعَارِجِ} ذي الفضل ومعالي الدرجات التي يُبْلِغُ إليها أولياءَه.
قوله جلّ ذكره: {تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالْرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}.
{وَالرُّوحُ} أي جبريل، في يومٍ كان مقداره ألف سنة من أيام الدنيا يعني به يوم القيامة.
ويقال: معناه يحاسِبُ الخَلْقَ في يوم قصيرٍ ووقتٍ يسير ما لو كان الناسُ يشتغلون به لكان ذلك خمسين ألف سنة، واللَّهُ يُجْرِي ذلك ويُمضيه في يومٍ واحد.
ويقال: من أسفلِ المخلوقاتِ إلى أعلاها مسيرةُ خمسين ألف سنة للناس؛ فالملائكة تعرج فيه من أَسفله إلى أعلاه في يومٍ واحد.
قوله جلّ ذكره: {فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً}.
فاصبرْ- يا محمد- على مقاساةِ أذاهم صبراً جميلاً. والصبرُ الجميلُ ما لا شكوى فيه.
ويقال: الصبر الجميل ألا تَسْتَثْقِلَ الصبرَ بل تستعذبه.
ويقال: الصبرُ الجميل ما لا ينْتَظِرُ العبدُ الخروجَ منه، ويكون ساكناً راضياً.
ويقال: الصبرُ الجميل أن يكون على شهود المُبْلِي.
ويقال: الصبرُ الجميل ما تجرَّد عن الشكوى والدَّعْوى.


قوله جلّ ذكره: {سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}.
الباء في {بِعَذَابٍ} بمعنى عن، أي سأل سائلٌ عن هذا العذاب لِمَنْ هو؟ فقال تعالى: {لِّلْكَفِرِينَ لَيْسَ لهُ دَافِعٌ مِّنَ اللَّهِ ذِى الْمَعَارِجِ}.
هذا العذاب للكافرين ليس له دافع {مِّنَ اللَّهِ ذِى الْمَعَارِجِ}؛ فهذا العذابُ من الله.
ومعنى {ذِى الْمَعَارِجِ} ذي الفضل ومعالي الدرجات التي يُبْلِغُ إليها أولياءَه.
قوله جلّ ذكره: {تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالْرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}.
{وَالرُّوحُ} أي جبريل، في يومٍ كان مقداره ألف سنة من أيام الدنيا يعني به يوم القيامة.
ويقال: معناه يحاسِبُ الخَلْقَ في يوم قصيرٍ ووقتٍ يسير ما لو كان الناسُ يشتغلون به لكان ذلك خمسين ألف سنة، واللَّهُ يُجْرِي ذلك ويُمضيه في يومٍ واحد.
ويقال: من أسفلِ المخلوقاتِ إلى أعلاها مسيرةُ خمسين ألف سنة للناس؛ فالملائكة تعرج فيه من أَسفله إلى أعلاه في يومٍ واحد.
قوله جلّ ذكره: {فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً}.
فاصبرْ- يا محمد- على مقاساةِ أذاهم صبراً جميلاً. والصبرُ الجميلُ ما لا شكوى فيه.
ويقال: الصبر الجميل ألا تَسْتَثْقِلَ الصبرَ بل تستعذبه.
ويقال: الصبرُ الجميل ما لا ينْتَظِرُ العبدُ الخروجَ منه، ويكون ساكناً راضياً.
ويقال: الصبرُ الجميل أن يكون على شهود المُبْلِي.
ويقال: الصبرُ الجميل ما تجرَّد عن الشكوى والدَّعْوى.


قوله جلّ ذكره: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً}.
إِنَّ ما هو آتٍ فقريبٌ، وما اسْتَبْعَدَ مَنْ يستَبْعِد إلاَّ لأنّه مُرْتَابٌ؛ فأمّا الواثِقُ بالشيءِ فهو غيرُ مُسْتَبْعِدٍ له.
قوله جلّ ذكره: {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَآءُ كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ}.
الإشارة فيه أنه في ذلك اليوم مَنْ كان في سُمُوِّ نخوته ونُبُوِّ صولته يلين ويستكين ويَضْعُفُ مَنْ كان يَشْرُفُ، ويَذَلُّ مَنْ كان يُذِلُّ.
قوله جلّ ذكره: {وَلاَ يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً}.
لا يَتَفَرَّغُ قريبٌ إلى قريبٍ؛ فلكلِّ امرئ منهم يومئذٍ شأنٌ يُغْنيه.
ولا يَتَعَهَّدُ المساكينَ- في ذلك اليوم- إلا الله.
{يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِى مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِى تُئْوِيِهِ وَمَن فِى الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ}.
{يُبَصَّرُونَهُمْ} أي يعرفون أقاربهم، ولكن لا تَرِقُّ قلوبُ بعضهم على بعض.
ويتمنَّى المجرمُ يومئذٍ أَنْ يُفتدىَ من عذاب جهنم بأعز مَنْ كان عليه في الدنيا من قريبٍ ونسيب وحميم وولدٍ، وبكلٍّ من الأرض حتى يخلص من العذاب.
{كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى}.
اسم من اسماء جهنم.
{نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى}.
قَلاَّعةٌ للأطراف. تكشط الجِلْدَ عن الوجه وعن العَظْم.
قوله جلّ ذكره: {تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى}.
تقول جهنمٌ للكافرِ والمنافقِ: يا فلان.. إليَّ إليَّ.
والإشارة فيه: أنَّ جهنمَ الدنيا تعلق بقلبِ المرءِ فتدعوه بكلابِ الحِرْصِ إلى نَفْسِه وتجرُّه إلى جمعها حتى يؤثرها على نَفْسه وكلِّ أحد له؛ حتى لقد يَبْخَلُ بدنياه على أولاده وأَعِزَّتهِ , وقليلٌ مَنْ نجا من مكر الدنيا وتسويلاتها.

1 | 2 | 3 | 4 | 5